درر الكلام

This article from http://www.3alymni.info/2010/09/blog-post_16.html#ixzz1XToMpNpK

السبت

أنواع الانفاس

ما بين الأنفاس نحيا ... روح وحياة ... فرحة وحزن ... ألم وأمل تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها أنفــاس أمل : حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة .. بريقها الرائع يجذبك ... وتأخذك أمنياتك ... وقلبك يتعلّق بالرجاء في رب كريم ... وأمره بين الكاف والنون ... كسفينة في بحر أمواجه قاسية ... لكن الحنان في قلب الأمل ... ويبدو الشاطيء بعيداً .. وقد ينكسر المجداف ... لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ... يكون وقودنا نحو بر الأمان !
أنفاس ذكرى : تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ... تبعثها إلى الحياة فكرة .. أو رشة عطر ... أو نسيم مكان ... تدبُ في ذكرانا الروح ... فتصير من جديد ... كائناً يتنفس ... يتنفس بداخلنا ... فتصير روحاً تحمل روح ... بل وقلباً ينبض بقلب
أنفاس ألم : حينما يسود الحزن .. تشعر أن الضلوع تكاد تعتصر قلبك .. زفرات الضيق في القلب ... كذلك التنين الخرافي في قصص الأطفال .. تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ... وألم من نوع فريد ... حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم ! حين يجبُرك الألم على الكلام ... فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ... أمام جبروت العدو ! فلا تجد إلا زفرة ألم !
أنفاس حب : إنها تلك حين تكون أمام مَن هواه قلبك ... وكأنما امتلكت الدنيا بين يديك .. فما أروعها من أنفاس ؟! يصبح ساعتها الهواء غير ! وكأنما انتشر شذى عطر رقيق ... غلّف الكون ... فأصبح نسيمه بارداً صافياً .. يداعب القلب والروح ... فيملأها بألوان البهجة ... خفقات القلب تتابع ... وتتلاحق الأنفاس فرحة بقُرب الرفيق .. تكاد الروح تستحلفها ... ألا تفضح أشواقها إليه بتلك الخفقات
أنفـــاس وداع : زفرة تنطلق ساخنة حارة ... كتلك الدموع الجارية ... ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الإستبقاء " نلوح به ساعة الوداع .. هل ياتُرى يكون وداعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟! وعند ذلك المشهد ... تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ... وكأنما تفارق الروح أجسادها ... وتتلاقى الأيدي .. في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق