درر الكلام

This article from http://www.3alymni.info/2010/09/blog-post_16.html#ixzz1XToMpNpK

الاثنين

الإكتئاب ينتقل بالعدوى ..

هل صحيح أن الإكتئاب ينتقل بواسطة العدوى تماما مثل الأمراض الوبائية ؟..

بعض الدراسات الخاصة بعلماء النفس تؤكد أن الإكتئاب ينتقل بالعدوى وأن مجرد مصاحبة الشخص المكتئب تجلب للإنسان الإكتئاب .

تقول الدكتورة نسمة الإكتئاب هو مجموعة من الأحاسيس والحزن والمشاعر العنيفة التي تفوق المعدل الطبيعي لدى الفرد الذي يعاني منه وتؤثر سلبا في نشاطاته اليومية والحالة الذهنية .

وتضيف أن معظم الدراسات تشير إلى أن الإكتئاب يصيب النساء أكثر من الرجال نظرا لضغوط العمل في المنزل والمشاكل الأسريه ، إضافة إلى العوامل الفسيولوجيه والتغيرات الهرمونية في فترات الحمل ومابعد الولادة والعامل الجيني ، وتتداخل هذه الأعراض بين الطب النفسي والطب البشري، حيث تظهر أعراضه لدى معظم النساء في صورة واضحة وشكاوى جسدية مثل الصداع المستمر وآلام جسدية وإضطرابات وظائفية ، فتفقد المرأه المسار العلاجي الصحيح وهي في الأصل تعاني من إكتئاب واضح.

وتستطرد قائلة : أن بعض الدراسات أشارت إلى أن النساء الاتي يصبن بالإكتئاب تتراوح أعمارهن بين 25-45 عاما ، وغالبا يكن أمهات لديهن أطفال مما يرجح العوامل الإجتماعية لحدوث الإكتئاب ، إضافة إلى سلطة المجتمع الذكوري الذي يهمش المرأه مهما بلغت من مناصب ، وهذا التهميش يؤدي إلى إكتئابها.

وتابعت أن المصاب بالكآبه يتصور أن الآخرين يتجنبونه وبذلك يزداد إكتئابا وميلا إلى العزلة فتتفاقم حالته النفسية. وعن أكثر المصابين بالكآبة قالت : الأشخاص المتذمرون من الحياة هم أكثر الفئات المصابة بالإكتئاب ، وهؤلاء دوما يرون النصف الفارغ من الكوب.

وعن إمكانية انتقال العدوى قالت: في مدينة سان فرانسيسكو قام الدكتور جيمس كولين بدراسة غريبة لمعرفة كيف تنتقل الكآبة بالعدوى من شخص لآخر،فاختار120 إمراة كن جميعا في أعمار متقاربة إلى حد ما، ثلاثون منهن مصابات بدرجة متقدمة من الإكتئاب ، وجعل مع كل إمرأه مكتئبة إمرأه مرحه ، وتمخضت التجربة أن المكتئبة إستطاعت أن تعدي المرحة وتصيبها بالإكتئاب .

وفي سؤال عن كيفية محاربة الإكتئاب قالت : العقل الإنساني استطاع أن يكتشف الذرة ويحلل القضايا ويصنع القوانين ويشرح الخفايا وأصبح لكل داء دواء ، إلا أنه يقف حائرا أمام النفس البشرية التي ظلت غابة تزداد تمنعا وغموضا ، وكلما أحس الإنسان بأنه أقترب منها لم يستطع أن يكتشف طلاسمها ولا فك لغزها ، إذا لابد من وسيلة لتفريغ القلق والتوتر في دواخلنا ، لابد من وسيلة لتفريغ المخاوف المجهولة التي تسكننا ، ولا وسيلة لذلك سوى الإستغفار لله وتغريغ كل شحنات القلق بالتسبيح الله في ذاته ولذاته بقلب صادق ، ولنفهم أننا كائنات روحيه نمر بتجارب إنسانية ولسنا كائنات بشرية نمر بتجارب روحية ، فالكون شاسع ، وصدقا لو عرف الإنسان معظم الأشياء عن نفسه وعن الكون وعظمته لما ظل عن الإله ، هذه هي الحياة التي نعيشها إنسانية محضة ، بل علينا أن لاننسى خلالها مكوناتنا الروحية السماوية.

مواجهة الإحباط :

_ الإبتعاد عن الشعور بالفشل والعجز عن إشباع الدواخل .

_ تغيير نمط المعوق في الحياة .

_ تخفيف التوتر والضيق الناتج عن الإحباط بتغيير الهدف بهدف بديل يتوافق مع الذات.

_ المحافظه على التوازن النفسي قدر المستطاع .

_ تغذية الروح بآيات القران (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) لذا علينا بالإيمان التام لأنه :

* يغمر النفس بالتفاؤل ويحميها من التشاؤم.

* ينمي في النفس الصبر والجلد فلا يكون عرضة للإحباط.

* يبعث في النفس الحب ويولد الرغبة في التعاون والتوافق مع الآخرين .

* يسمو بالنفس فيبعدها عن التوتر والإحباط فتسمو أفعال الفرد .

ولعله يتبين لنا من كل هذا أن العبد إذا ما أتبع هذا الهدى جاء سلوكه خاليا من الضغوطات النفسية ونجى من أعراض الوهن النفسي المسبب للكآبة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق