درر الكلام

This article from http://www.3alymni.info/2010/09/blog-post_16.html#ixzz1XToMpNpK

الأحد

علمتني غربتي ..ان احلم وان اخطط لمستقبلي ..

علمتني غربتي..

أن أحلم بالمستقبل، على أن يكون حلمًا يمكن
تحقيقه، أي لا تحلم بأمورٍ أنت متأكد من استحالة تحقيقها، وليس في
ذلك دعوٌة للإحباط لهي دعوٌة للواقعية، احلم بما شئت ما دمت تثق
بقدراتك وتؤمن بالروح القوية التي تعيش بداخلك، تلك الروح التي
يحركها الأمل، والتطلع إلى المستقبل الأفضل.
حّلق في سماء نفسك، وارسم لنفسك مساراتٍ تقود خطاك
حتى تنجو بنفسك من متاهات هذا الزمان، ارسم أجمل الصور، ولو
بأى الألوان، واحُلم بما شئت، فإ ّ ن أحلامك هذه ستكون الدافع المحّفز
الذي يحثك على مواصلة المسير كلما لاقتك عقبة وبات تحقيق الحلم
حلمًا، وستكون أحلامك أيضًا أشبه ما تكون بدفتر المذكرات، تعود
إليه بين الفينة والفينة، لتستجمع قواك، وتجدد العهد على مواصلة
المسير...
حتى ولو لم تستطع تحقيق الحلم الذي قد حلمت به، فإنك لن
تخسر الكثير، بل إ ّ ن الخبرات التي اكتسبتها في مشوار أحلامك الأولى
ستساعدك في بدء حلم جديد، وتفادي العثرات التي لاقيتها في ذلك
المشوار، عليك بالمحاولة مرات ومرات، وسيكون النجاح حليفك بإذن
الله، واعلم أنه وإن لم تنجح في تحقيق حلم قد حلمت به، فإنه يكفيك
أنك قد عشت حلاوة ذلك الحلم، وشرف المحاولة وحده يكفيك!!


علمتني غربتي ..
أن أخ ّ طط للمستقبل، القريب والبعيد، وأ ْ ن
أضع النقاط على الحروف قبل القيام بأي مشروعٍ مهما كان صغيرًا،
فعدم التخطيط من أهم المشكلات التي تضعِف مجتمعاتنا الإسلامية
عامة، والعربية خاصة، لأ ّ ن عدم التخطيط سيؤدي إلى عشوائية العمل،
الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الأداء في نهاية المطاف.
خ ّ طط قبل القيام بأي عمل، فالغد دائمًا يحمل لك بين طياته
من المفاجآت ما قد يدمر مشاريعك كلها ما لم تحسن التخطيط..
فان التخطيط لا يوَلد مع الإنسان، بل يحتاج الواحد منا إلى
وقت وخبرة حتى يتقن هذا الفن، فتفاعلُّ معه يكون تدريجيًا، فحتى لو كنت
مبتدئًا في هذا الفن، حاول أ ْ ن تخطط، قد تحسن وقد تسيء، ولكنك
ستتعلم من أخطائك، وسترتقي بمستواك وقدرتك على التخطيط، وكن
متيقنًا أ ّ ن سوء التخطيط أفضل من عدمه.
ضع لنفسك خطة سنوية أو شهرية أو أسبوعية بحسب
احتياجك، وضع فيها مشاريعك وواجباتك وأشياء أخرى تريد القيام
بها، ثم ابدأ بتنفيذ مشاريعك، الأهم فالأقل أهمية وهكذا، واحرص على
أن تأخذ عامل الوقت بعين الاعتبار، وبعد انتهاء الفترة المحددة لإداء
مشاريعك التي خططت لها سل نفسك: هل حققت أهدافك المحددة في
وقتها المحدد؟؟ ما هي المشاكل التي واجهتها؟؟ وكيف يمكن تفاديها؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق