درر الكلام

This article from http://www.3alymni.info/2010/09/blog-post_16.html#ixzz1XToMpNpK

الثلاثاء

علمتني غربتي.. أن لا أكون أنانيًا..

علمتني غربتي أن لا أكون أنانيًا محبًا لنفسي فقط، وأن أحب
الخير للناس مِن حولي، بل أؤثرهم على نفسي، ففي ذلك سبيل للشعور
بالأخوة الإسلامية الحّقة، وطريق لبناء مجتمع يسوده الخير والعطاء.
إياك والأنانية، فهي مرض يصيب نفس الإنسان، فيمسي
الإنسان يريد امتلاك كل شيء وحده، ولو على حساب الآخرين،
فيسعى جاهداً ليحوز على كل ما طالت يداه، دون أدنى اهتمام بالناس
مِن حوله، متناسيًا أ ّ ن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وبانتشار
الأنانية في مجتمع ما، تتفكك الروابط بين أفراده، وتضعف أواصره،
فيصير عرضًة لتفشي الأمراض والآفات الاجتماعية التي تدمر ذلك
المجتمع.
تمن الخير للناس كما تتمناه لنفسك، وساعدهم في الحصول
عليه، ستنعم نفسك بالرضى، وستقوى علاقتك مع من حولك من
الناس، فيحبونك ويحرصون على مساعدتك كما ساعدتهم
ادع للناس في ظهر الغيب، وتمن لهم كل خير وتوفيق،
سيستجيب الله دعاءك، وسيعطيك مث َ ل ما سألت لهم، وسيرضى الله
عنك ويحبك.
تخّلص من الأنانية، واحرص على مساعدة الغير والتفكيربهم،
وهذه ليست دعوة لإهمال النفس، فلنفسك عليك حق، وإنما هي دعوة
لتسويع نطاق التفكير فيشمل من حولك مِن الناس، ولو أ ّ ن ك ّ ل إنسان
ف ّ كر في مساعدة الناس مِن حوله لصلح حالنا وتبدل إلى أحسن حال...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق